نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية اليوم الاثنين الموافق (21/7/2025) رسالة الماجستير للطالبة (مروج حسام طه التكريتي) الموسومة (الشذوذ الصرفي في كتاب ارتشاف الضرب من لسان العرب لأبي حيان الأندلسي (ت745هـ)).
اذ تتناول هذه الرسالة جميع المسائل التي ذكر فيها أبو حيان الأندلسي الشذوذ الصرفي في كتابه "ارتشاف الضرب من لسان العرب". وقد بلغ عددها تسعين مسألة موزعة على أبواب الصرف المختلفة.
وبينت الرسالة منهج أبي حيان في موضوع الشذوذ الصرفي وحجم هذا الموضوع في كتابه، ومقدار اتفاقه أو اختلافه مع العلماء الذين سبقوه أو لحقوه.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
1- رصدَتِ الدراسةُ أنَّ أبا حيّانَ ذكرَ في تسعينَ موضعاً من كتابِهِ ارتشافِ الضربِ شذوذاً صرفيّاً، أطلقَ على أكثرِها حكمَهُ بشذوذِها، واكتفى في بعضِها بنقلِ دعوى الشذوذِ عن غيرِهِ دونَ أن يحكمَ على القولِ، ممّا يؤكّدُ حِياديّتَهُ في إطلاقِ الأحكامِ وفقَ منهجِ اجتماعِ الأدلّةِ، فلا يوافقُ أو يخالفُ أقوالَ الآخرينَ اتّباعاً لهم بلا رُجحانٍ مطلقاً.
2- بيّنَتِ الدراسةُ أنَّ أكثرَ مسائلِ الشذوذِ في كتابِ ارتشافِ الضربِ جاءت في مباحثِ الإعلالِ والإبدالِ (20 مسألة)، تلتها مسائلِ النسبِ (13 مسألة)، ثمَّ مسائلِ المصادرِ (12 مسألة)، ثمَّ مسائلِ بنيةِ الأفعالِ (11 مسألة)، ومسائلِ جموعِ التكسيرِ (11 مسألة)، وتوزّعت بقيّةُ المسائلِ على مباحثِ الصرفِ الأخرى.
3- أحصتِ الدراسةُ انفرادَ أبي حيّانَ في بعضِ المواضعِ بزعمِ الشذوذِ الصرفيِّ مخالفاً من سبقَهُ من العلماءِ، وقد اعتُرِضَ عليهِ فيها بشدةٍ.
4- أنَّ الشذوذَ عندَ أبي حيّانَ هوَ مخالفةُ القياسِ المطّردِ المبنيِّ على الأكثرِ الأغلبِ، معَ مراعاةِ المسموعِ من كلامِ العربِ، وهوَ مذهبُ ابنِ مالكٍ أيضاً.
5- بيّنتِ الدراسةُ أنَّ أبا حيّانَ قد ذكرَ علّةَ الشذوذِ في بعضِ المواضعِ، واكتفى بنقلِ تعليلاتِ غيرِهِ في مواضعَ أخرى، فيما لم يذكر تعليلاً في أكثرِ المواضعِ.
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
1- أ.د. فيحاء قحطان ممدوح / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / رئيساً
2- أ.د. يوسف عبد الكريم صالح / جامعة تكريت - كلية الآداب / عضواً
3- أ.م.د. عبد الخالق شعبان خلف / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً
4- أ.د. خولة محمود فيصل / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً ومشرفاً
#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي – كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة تكريت