رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش (الآثار البيئية لظاهرة التصحر في ناحية حمرين)

نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم الجغرافية اليوم الثلاثاء الموافق (٢٠٢٥/٧/٢٢) رسالة الماجستير للطالبة (نعمة رافع طالب الدوري) الموسومة (الآثار البيئية لظاهرة التصحر في ناحية حمرين).
اذ يواجه العالم خطر التصحر وما يسببه من تدهور للنظام البيئي والتنوع الحيوي ،والذي تتعرض له المناطق الجافة وشبه الجافة وشبه الرطبة .وما تتركه من تأثيرات سلبية على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ،وعليه فالعراق احد الدول التي تعاني مشكلة التصحر ومن ضمنها منطقة الدراسة لما تتصف به من الخصائص الطبيعية و البشرية والتي تأتي في مقدمتها خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية وكذلك الخصائص المناخية الجافة وشبه الجافة ،فضلا ً عن طبيعة الموارد المائية من ناحية كميتها ونوعيتها فضلا عن العوامل البشرية المتمثلة بالأساليب المعتمدة في الزراعة وطرائق الارواء والزحف العمراني نحو الاراضي الزراعية كلها عوامل اسهمت وتسهم في اتساع ظاهرة التصحر وبروز مظاهرها وما تسببه من اثار مستقبلية في منطقة الدراسة.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة منها:
١- أن مشكلة التصحر في منطقة الدراسة مشكلة تعبر عن الكثير من المظاهر التي تركت آثارها في الأراضي الزراعية والمراعي الطبيعية وفي البيئة بشكل عام، وأن تعدد هذه المظاهر نتج من تظافر الكثير من العوامل الطبيعية والبشرية التي أدت إلى وصف مشكلة التصحر بأنها مشكلة متحركة وليست ثابتة ومن هنا تكمن خطورتها، ومادام التصحر مسرحه الأول التربة وخصوبتها لذلك بات يهدد مستقبل الأمن الغذائي بالخطر.
٢- توصلت الدراسة الى اظهار اثر الخصائص الطبيعية وتحديد دورها في اتساع مشكلة التصحر وبروز مظاهرها في منطقة الدراسة اذ ان للتكوينات الجيولوجية دورا ًبارزا ًفي تشكيل مظاهر سطح الارض، كما ان لخصائص السطح الذي يتميز بقلة الانحدار من الشمال والجنوب اذ يغلب عليه صفة الانبساط الامر الذي اثر في رداءة تصريف المياه السطحية اولا ًوارتفاع منسوب الماء الارضي ثانياً، فضلا ًعن قلة العوارض الطبيعية جعلها منطقة معرضة لفعل التعرية الريحية.
٣- كشفت الدراسة عن دور الخصائص المناخية واثرها الفاعل في انتشار التصحر وزيادة درجاته ضمن منطقة الدراسة، ويأتي المناخ في مقدمة الخصائص الطبيعية اذ لم يكن اكثرها تأثيرا ًمن خلال ما يتصف به من جفاف، نوع المناخ في منطقة الدراسة مناخ جاف وشبه جاف .كما حددت الدراسة القابلية المناخية والتي تنعدم خلال الفصل البارد وتزداد خلال الفصل الحار من السنة ووفقا ًمع زيادة معدلات الحرارة، وارتفاع قيم التبخر، وما يرافقها من اشتداد سرع الرياح خلال هذه المدة والذي يتزامن مع اشتداد قابلية التربة للتعرية، مما جعل منطقة الدراسة منطقة معرضة للتعرية الريحية، وبدرجات متباينة.
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين:
١- أ.د محمد خليل محمد / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً
٢- أ.د محمد نجم خلف / جامعة تكريت - كلية الآداب / عضواً
٣- م.د مهند فالح كزار / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً
٤- أ.د علي مخلف سبع / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية/ عضواً ومشرفاً
#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي - كلية التربية للعلوم الإنسانية - جامعة تكريت

Related Articles