ترأس السيد معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الاستاذ الدكتور احمد فكاك البدراني لجنة مناقشة رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم التاريخ اليوم الاثنين الموافق (19/5/2025) للطالب احمد نايف دهاك و الموسومة (الشيخ ضاري المحمود ودوره السياسي والاجتماعي في العراق حتى عام 1928م).
اذ تناولت الدراسة طبيعة العلاقة بين الشيخ ضاري المحمود والدولة العثمانية، وبيّنت أنها كانت علاقة واعية ومبنية على موقف سياسي وديني واضح، أكثر من كونها علاقة تبعية أو ولاء مطلق. فقد تعامل الشيخ ضاري مع الدولة العثمانية انطلاقاً من قناعاته الراسخة، فوقف إلى جانبها في وجه الاحتلال البريطاني، مدفوعاً بإيمانه بوحدة المسلمين ورفضه لوجود الأعداء في البلاد.
كما أظهرت الدراسة أن مواقفه لم تكن لحظية أو انفعالية، بل نابعة من رؤية متكاملة للواقع السياسي في تلك المرحلة، عبّر عنها بالمشاركة الفعلية في المعارك ضد الاحتلال، وبتصريحات واضحة تفضح النوايا البريطانية. وعليه، فإن علاقته بالدولة العثمانية مثّلت خياراً استراتيجياً اتخذه انطلاقاً من مبادئه، وليس من باب الخضوع أو المصالح الضيقة.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
- كان لنشأة ضاري المحمود العشائرية دورها في بناء شخصيته القوية التي تميزت بالجلد والقوة الممزوجة بالحكمة.
- إن الشيخ ضاري المحمود لم يكن مجرد زعيم عشائري عادي، بل كان قائداً وطنياً جسد روح المقاومة ضد الاحتلال البريطاني.
- كان لمواقفه الجريئة وتضحياته أثر كبير في تحفيز العشائر العراقية على المشاركة الفاعلة في مقاومة الاحتلال البريطاني، مما أسهم في تعزيز الهوية الوطنية العراقية في مرحلة مفصلية من تاريخ العراق المعاصر .
- - إن الشيخ ضاري لم يكن فقط قائداً عسكرياً في الثورة، بل كان أيضاً شخصية اجتماعية مؤثرة، سعى إلى توحيد العشائر العراقية وتعزيز الوعي السياسي بين أبنائها، مما جعل منه رمزاً للمقاومة والاستقلال.
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
- أ.د. احمد فكاك احمد / وزير الثقافة العراقية / رئيساً
- أ.د. انس عبدالخالق عايد / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً
- أ.د. نصير خيرالله محمد / جامعة تكريت - كلية الآداب / عضواً
- أ.د. محمد يوسف ابراهيم/ جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً ومشرفاً
#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي – كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة تكريت