أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش (دلالة ألفاظ الحسي والمجرد بين الوضع والاستعمال القرآني)

نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية اليوم الاثنين الموافق (٢٠٢٤/٧/٨) أطروحة الدكتوراه للطالب وعدالله مجيد هيشان الطائي ، الموسومة (دلالة ألفاظ الحسي والمجرد بين الوضع والاستعمال القرآني). تناولت هذه الدراسة قضية مهمة من قضايا اللغة العربية، وهي قضية الوضع والاستعمال وما تتضمنه من أبعاد في معرفة أصول دلالات الألفاظ، لا سيما الدلالة الحسّيّة والمجرّدة، فضلاً عن الضوابط اللغوية التي تحكم الانتقال الدلالي للألفاظ من الوضع وعبورها بوشائج إلى الاستعمال، وقد انتظمت الدراسة على جزئيات تتمثل بمقدّمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة، أمّا التّمهيد، فكان بعنوان (الدلالة بين الوضع والاستعمال القرآنيّ)، وأما الفصول فقد خصّص لدراسة أمثلة الدلالة بين الحسّيّ والمجرّد الواردة في الاستعمال القرآنيّ، فجاء الفصل الأوّل بعنوان (دلالة ألفاظ الحسّيّ والمجرّد في مظاهر التطور الدّلالي)، وقد اشتمل على أربعة مباحث ، وأما الفصل الثاني، فجاء بعنوان (دلالة ألفاظ الحسّيّ والمجرّد في الظواهر الدلاليّة) في ثلاثة مباحث ، و الفصل الثالث كان بعنوان (دلالة ألفاظ الحسّيّ والمجرّد في علم البيان)،.

وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة منها:

١- أظهرت الدراسة أن الدلالة الوضعية، هي أولى الدلالات في الاستعمال اللغوي، وهي غالباً ما تبدأ بالمعنى الحسّيّ.

٢- تبيّن في أثناء رحلة انتقال الألفاظ نشوء بعض الدلالات، وهي ما عبّر عنها بـ (الدلالة العرفية، والدلالة المجازية، والدلالة الشرعية) وغيرها، وكلّها نشأت عن طريق انتقالها من أصل الوضع إلى الاستعمال القرآني.

٣- كشفت الدراسة أن الدلالة الحسية أسبق من الدلالة المعنوية المجردة، وأن اللغة تنتقل في تطورها ونموها من الحسيات إلى المجردات؛ لذلك كانت الدلالة الحسية الأجدر بأن تكون هي الأصلية الحقيقية (الوضعية)، والمعاني المجردة فروعًا لها عن طريق الاستعمال.

٤- يعدُّ أصل الوضع الأساس المعياري والأصل الثابت لكلّ عمليّات التخاطب (الاستعمال)؛ لأنّ الاستعمال لا بدَّ له من وجود معيارٍ يعتمده وهو أصل الوضع.

٥- إنّ ثنائيّة الوضع والاستعمال تشكّل العمود الفقري لأيّ تحليلٍ لغويّ, لذا كان الأجدر للباحث في أصول المعاني، وحتى النظام اللغوي، أن يأخذ بعين الاعتبار هذه الثنائية عند تحليله للّغة.

وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين:

١- أ.د. نافع علوان بهلول / جامعة تكريت - كلية التربية لللعلوم الإنسانية / رئيساً

٢- أ.د. قاسم خليل إبراهيم / جامعة تكريت - كلية التربية لللعلوم الإنسانية / عضواً

٣- أ.د. عبد الكريم عبد أحمد / جامعة تكريت - كلية التربية لللعلوم الإنسانية / عضواً

٤- أ.د. ناظم ذياب أحمد / جامعة تكريت - كلية التربية لللعلوم الإنسانية / عضواً

٥- أ.م.د. خالد أحمد هواس / جامعة كركوك - كلية التربية لللعلوم الإنسانية / عضواً

٦- أ.د. محمد ياس خضر / جامعة تكريت - كلية التربية لللعلوم الإنسانية / عضواً ومشرفاً

٧- أ.د. حسن علي طه / جامعة تكريت - كلية التربية لللعلوم الإنسانية / عضواً ومشرفاً

#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي - كلية التربية للعلوم الإنسانية - جامعة تكريت

Related Articles