نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية اليوم الاثنين الموافق (26/8/2024) رسالة الماجستير للطالب عبدالله مسلط عبدالله ، الموسومة (التعليل النحوي في شرح الكافية للعلامة جلال الدين محمد بن يوسف الحلوائي (ت٨٣٨ه)))
اذ يهدف البحث الحالي الى تسليط الضوء على العلّة النحوية و التي تعد من أبرز موضوعاته التي يحتاج إليها الباحثون؛ لكونه دائمًا يبحث عن تفسير النحو وعن تفسير قواعده، وتوضيح ظواهره، وتثبيت أحكامه، والمعين في المحاورات والمناظرات، فلحكم الرفع سبب، وللمنصوب علّة، ولما كان مجرورًا غاية، وللجزم هدف، وللحذف والتقديم والتأخير علة، علمنا منها ما علمناه، وخُفي عنا ما خفي؛ لجهلنا بحقيقته وكنهه، لذا كان التعليل النحوي ميدان عملي، ومجال دراستي،خطة البحث :
والدراسة منطوية على مقدمةٍ وتمهيد وثلاثةِ فصولٍ، يَأخذُ بعضُها بتلابيب بعضٍ، وخاتمةٍ تضمنَت أهمَ النتائج التي توصلَ البحثُ إليها، وانقسمَ التمهيدُ الذي عنوانه (التعريف بالتعليل النحوي والشارح وشرحه على الكافية) على ثلاثةِ أقسامٍ، تطرقنا في القسم الأول الموسوم بـ(التعريف بالتعليل النحوي) على تعريف (العلّة والتعليل) لغة واصطلاحًا، ونشأة العلة النحوية، واقسام العلل، وأمّا القسم الثاني المعنون بـ(التعريف بالشارح) اختص بالتعريف بالمؤلف، ومؤلفاته، وموقفهُ من التعليل النحوي، ونزعته النحوية، وشيوخه وتلاميذه. وأمّا القسم الثالث الذي حمل عنوان (التعريف بـشرح الكافية للحلوائي) فقد تحدّثت فيه عن شرح الكافية وأسلوب الشارح ومنهجه، أمَّا الفصلُ الأول فقد انعقد بعنوان(التعليل النحوي في الأسماء)، فقدّمت الأسماء على الأفعال في تقسيمي؛ وذلك لأَنَّ الأصل في العربية هي: اسم، وفعل، وحرف، ولهذا ابتدأت بالأسماء قبل الأفعال، والحروف، فقد قسّمت الفصل إلى مبحثين: المبحث الأوّل: (التعليل النحوي في الأسماء المعربة)، فقدّمت الأسماء المعربة على المبنية؛ وذلك لأنَّ الإعراب أصل في الأسماء فرع في الأفعال وهذا هو المختار عند جمهور النحاة، ثمَّ قسّمته إلى ثلاثة مطالب: المطلب الأول: (التعليل النحوي في المرفوعات)، والمطلب الثاني: (التعليل النحوي في المنصوبات)، والمطلب الثالث: (التعليل النحوي في المجرورات.
وقد توصلت الدراسة الى عدة نتائج ابرزها :
1- ١- تعدُّ ظاهرة التعليل النحوي في اللغة العربية من أهمّ الظواهر التي لا يمكن الاستغناء عنها، ودراسة البحث اللغوي العربي لا تتم إلّا من خلالها، وإنَّ تلك التعليلات مثلت حقبة زمنية خاصة قامت على تحسس المعاني الدقيقة برقة وجمال أسلوب .
٢-إنَّ القارئ لشرح الحلوائي يجده يعتني بكثرة تعليلاته الواردة في النص ويتوّسع في إيضاحها.
٣- تابع في أغلب تعليلاته النحاة السابقين، وكان يميل في تعليلاته غالبًا إلى نحاة البصرة لاسيما سيبويه وقد يعود ذلك إلى نزعته إلى المذهب البصري وتأثّره به.
٤-منهجه لم يكن على وتيرة واحدة؛ فتارةً يكون قويًا في منهجه، ويستقصي كلَّ الشّواهد في المسألة، وتارةً أُخرى نراه يقتضب الكلام ويختصر فيه.
٥- إنَّ من أكثر العلل التي أعتلّ بها الحلوائي هي علّة الفرق أو أمن اللبس.
و قد تآلفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
1- أ. د. أيمن عبدالله إحمد /جامعة تكريت / كلية التربية للعلوم الإنسانية / رئيسا
2- أ. د. علي مطر جرو /جامعة الأنبار /كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضوا
3- أ. د. عادل صالح علاوي/ جامعة تكريت /كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضوا
4- أ. د. أمل صالح مهدي /جامعة تكريت /كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضوا و مشرفا
شعبة الإعلام والاتصال الحكومي – كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة تكريت.