نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم التاريخ اليوم الاثنين الموافق (14/10/2024) رسالة الماجستير للطالب عبدالرحمن ساجد اسماعيل ، الموسومة (سياسة الولايات المتحدة الامريكية تجاه البحرين 1991-2001م).
اذ بدأت هذه المرحلة بالتزامن مع تصاعد النشاطات السياسية والاجتماعية الداخلية، بما في ذلك تشكيل حركة سياسية تطالب بالإصلاحات وإعادة الحياة النيابية. كان هناك تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية ينتقد وضع حقوق الإنسان في البحرين، رغم أن هذه الانتقادات كانت عمومية وغير مفصلة. الحكومة البحرينية رفضت هذه المطالب وقامت بتعيين مجلس شورى بدلاً من إجراء انتخابات عامة، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الحكومة والمعارضة ، خلال هذه الفترة، شهدت البحرين احتجاجات واضطرابات واسعة، بما في ذلك احتجاجات عام 1994 التي بدأت بمطالبات بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء قانون أمن الدولة، وتصاعدت حدة التظاهرات مع رفض الحكومة الاستجابة لهذه المطالب. في هذه الفترة، تعاملت الولايات المتحدة مع الوضع من منطلق حماية مصالحها الاستراتيجية، حيث دعمت الحكومة البحرينية ضد الاضطرابات، على الرغم من بعض الانتقادات المحدودة من قبل بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي ، في عام 1996، تصاعدت الاحتجاجات بشكل أكبر، خاصة مع نقل مقر الأسطول الأمريكي الخامس إلى البحرين، حيث طالب المتظاهرون بطرد الجيش الأمريكي من البلاد ، ورغم التوترات، واصلت الولايات المتحدة دعمها للحكومة البحرينية لضمان استقرارها، وأكدت على أهمية موقع البحرين الاستراتيجي في المنطقة.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
- تتميز العلاقات الأمريكية - البحرينية بكونها علاقات استراتيجية تمتد جذورها إلى فترة زمنية طويلة ومهمة، حيث بدأت هذه العلاقات قبل أكثر من 50 عاما على المستوى الدبلوماسي واستمرت على مدى أكثر من 75 عاما من وجود الأسطول الخامس الأمريكي في أراضي البحرين، ولكن الروابط الثقافية والاجتماعية بين البلدين تعود إلى القرن التاسع عشر عندما وصل المبشرون الأمريكيون وأسسوا مدرسة ومستشفى وكنيسة في البحرين، والتي بقيت حتى اليوم، منذ ذلك الحين، أصبحت البحرين شريكاً مقرباً للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
- تتميز العلاقات بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية بالتطور المستمر و تحدد مستوى العلاقات بين البلدين ثلاثة من الثوابت ، وهي الاحترام المتبادل و تبادل المصالح و العمل الدؤوب على تطوير العلاقات الثنائية.
- تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والبحرين في الحقبة التي درستها.
- تم بناء تلك العلاقات ضمن إطار استراتيجي خاص من قبل الولايات المتحدة، التي قدمت الدعم العسكري للبحرين، مدركة للحاجة إلى دور بحريني يدعم طموحها في منطقة حساسة. من جهتها، رأت البحرين أن الانضمام إلى تحالفات مع الولايات المتحدة يمكن أن يمنحها ميزة تساعدها في جهودها لضمان أمنها ومصالحها.
- على الرغم من تنوع واتساع مجالات التعاون بين البلدين، إلا أن دور تلك العلاقات في السياق الاستراتيجي يظل مهماً، ويدفع نحو تعزيز التعاون المستقبلي.
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
- أ.د ثامر عزام حمد / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً
- أ.د عواد ابراهيم خضر / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً
- أ.م.د سها سليمان علي جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً
- أ.د غفار جبار جاسم جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً ومشرفاً
#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي – كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة تكريت