نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم التاريخ اليوم الخميس الموافق (٢٠٢٤/٩/١٢) رسالة الماجستير للطالبة هدى سليم عبد الحسين الربيعي ، الموسومة (يلدرم اقبولوط ودوره السياسي في تركيا 1935-2002). ان يلدرم اقبولوط محامي ورجل دولة تركي عاصر الحقبة الاوزالية (1983-1993) وتقلد مناصب مهمة في تلك المدة، فقد شغل منصب وزير الداخلية، ومنصب رئيس المجلس الوطني التركي الكبير، ومنصب رئاسة الوزراء. اذ تناولت الرسالة حياة يلدرم اقبولوط، ولادته، نشأته، وتحصيله الدراسي، وعمله الوظيفي، ثم تطرقت الى حياته السياسية، كما سلطت الرسالة الضوء على تشكيل حكومة حزب الوطن الأم الثالثة برئاسة يلدرم اقبولوط والبرنامج الحكومي وموقف احزاب المعارضة منها، واهم الازمات السياسية التي تزامنت مع فترة حكم اقبولوط، والتي تمثلت بتعدد الاستقالات في الجناحين السياسي والعسكري وصولاً الى خسارة اقبولوط مقعده في الحزب وبالتالي في رئاسة الحكومة لصالح مسعود يلماز في المؤتمر الاستثنائي الكبير لحزب الوطن الأم وابتعاده عن العمل السياسي، كما ضمَّت الرسالة ظاهرة العنف السياسي والاغتيالات التي طالت الشخصيات السياسية في تلك الفترة. أما ما يخص التطورات الاقتصادية والاجتماعية خلال فترة حكومة اقبولوط، فقد بينت الرسالة مدى تضرر الاقتصاد التركي بعد دخول القوات العراقية في الكويت في 2 آب 1990 بسبب مقاطعتها للعراق اقتصادياً، وتطرقت الرسالة أيضاً الى أهم التطورات الاجتماعية التي حصلت في مدة حكومة يلدرم اقبولوط في المجال التعليمي والثقافي والرياضي.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة منها:
١- كانت شخصية رئيس الحكومة يلدرم اقبولوط ضعيفة معتمدة بشكل كامل على توجيهات رئيس الجمهورية توركوت اوزال في ادارة شؤون البلاد، وقد اعترف بنفسه على ذلك بعد خسارته في الانتخابات امام منافسه مسعود يلماز أنه كان يتّبع تعليمات قصر جنقايا خلال فترة رئاسته للوزراء، ما يعني ان السلطة التنفيذية كانت تدار من قبل اوزال.
٢- على الرغم من ان الدستور التركي قد منح السلطة الحقيقية لرئيس الحكومة، وابقى على مجرد دور شكلي لرئيس الجمهورية، فإن اوزال استطاع بقوة شخصيته وزعامته وشعبيته أن يلقي بظله على الحكم في تركيا في رئاسة الوزراء، وفي رئاسة الجمهورية، حتى في ظل وجود الزعيم المخضرم سليمان ديميريل رئيساً للوزراء.
٣- ان السبب الحقيقي من وراء اختيار اوزال لاقبولوط لرئاستي حزب الوطن الام والحكومة رغم وجود الساسة المخضرمين في تلك الفترة امثال مسعود يلماز وحسنو دوغان وحسن جلال كوزال وغيرهم يكمن في ان اوزال اراد ان يتفرد في قيادة البلاد وان يحظى باستمرار ولاء حزب الوطن الام والحكومة له.
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين:
١- د. غفار جبار جاسم / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً
٢- د. عمار شاكر محمود / جامعة تكريت - كلية الاداب / عضواً
٣- د. فراس صالح خضر / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً
٤- د. حسن علي خضير / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً ومشرفاً
#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي - كلية التربية للعلوم الإنسانية - جامعة تكريت