نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم الجغرافية اليوم الاحد الموافق (17/8/2025) اطروحة الدكتوراه للطالبة نهى تركي حمد الموسومة ((تقييم أثر درجة الحرارة والغبار على كفاءة إنتاج الألواح الشمسية للطاقة الكهربائية(الجادرية في مدينة بغداد انموذجا))).
اذ تهدف هذه الدراسة الى التركيز على الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية كمصدر نظيف في انتاج الطاقة الكهربائية بدلاً من الطاقة الناتجة عن الوقود الاحفوري، إلاَّ إنَّ هذا الاستغلال يواجه تحديات ومشاكل تزامنت مع التغيرات المناخية التي تمثلت بأرتفاع درجات الحرارة الجوية ونشاط التكرارات الغبارية؛ مما دعى إلى تحديد عنصر درجة الحرارة وظاهرة الغبار كمؤثرين رئيسيين في الدراسة لبيان مدى تأثيرهما على كفاءة إداء الألواح الشمسية بالتحويل الكهربائي، فقد تم دراسة ضوابط ومناخ منطقة الدراسة بالاعتماد على بيانات الأنواء الجوية الموثقة لمحطة بغداد المناخية للمدة (1993-2023). من ثم اتجهت الدراسة للعمل الحقلي والمختبري خلال عام 2024 في طرائق وتحليل درجة الحرارة الجوية ورصد الغبار الجوي ومراقبته طيفياً، ومن ثم تحليل الجيوكيميائي للعينات التجميعية للرصدات الغبارية مختبريا بواسطة فحص حيود الأشعة السينية (XRD) والتحليل الطيفي لمشتت الطاقة(EDX) عبر المجهر الالكتروني الماسح (SEM). ومن ثم تحديد كفاءة قدرة التحويل الكهربائي للالواح الشمسية بتأثير درجة الحرارة والغبار وذلك باستخدام لوح شمسي سليكوني أُحادية البلورة (Monocrystalline) بكفاءة 12.5%، و جهاز قياس درجة الحرارة (4 Channel Temperature Mater)، جهاز قياس شدة الاشعاع الشمسي (Solar Power Meter)، جهاز قياس الكفاءة وفحص الخصائص الكهربائية للألواح الشمسية (SPI-ARRAY TESTER 5000) لتحديد كفاءة التحويل الكهربائي للوح الشمسي. ليتم تحليل القيم الناتجة بتأثير درجة الحرارة ارتفاعاً وانخفاضاً خلال الفصول، إذ تم دراسة التأثير الغباري أثناء هبوب العاصفة الغبارية وبعدها من خلال الراسب الغباري المترسب فوق سطح اللوح الشمسي.
.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
1- أوضحت الدراسة خلال التحليل الطيفي للمرئيات الفضائية الغبارية إلى أن أشد عاصفة غبارية حدثت خلال مدة الدراسة(1993-2023) بتاريخ14/10/2024 بسبب كثافتها العالية التي غطت مناطق واسعة من سماء العراق وهي من نوع الغبار العالق.
2- حددت الدراسة من خلال الفحص اللوني لعينات الرصدات الغبارية خلال المدة المدروسة انها ترب تندرج صفتها اللونية مابين البني الفاتح المصفر والوردي والرمادي الغامق والبني الشاحب وهذه جميعا لها القدرة على امتصاص الضوء وانعكاسه لما تحتويه من ذرات طينية او ملحية جبسية تتأثر بدرجة الحرارة الجوية والرطوبة في شدة تغطيتها للاسطح المترسب عليها.
3- استنتجت الدراسة خلال التحليل المختبري لعينات الرصدات الغبارية الحقلية في عام 2024 وتحليل عينات الرصدات التعزيزية في عام 2022 الى انها تحتوي على نسبة عالية من الأملاح التي تحملها العينات الغبارية نقلا عن مصادرها، والتي بينت تأثيرها سلبي على الأسطح التي تترسب عليها ومن ضمنها الألواح الشمسي لما تحدثه من تخدش للطبقة السطحية للالواح الشمسية وتآكل الإطارات المعدنية لما تحمله من املاح لها القدرة على الذوبان مع الماء والتفاعل معه وتكوين طبقة صعبة الازالة من على تلك الاسطح.
4- خلصت الدراسة بالنتائج الحقلية لعام2024 إلى أن الفرق بين أعلى قيم للقدرة القصوى للتحويل الكهربائي بتأثير درجة الحرارة خلال مدة الدراسة حسب الفصول(الشتاء، الصيف) في شهري(كانون الأول، تموز) بلغت على التوالي (233.80، 188.68)واط بفارق بلغ (45.12واط)، أما في الفصلين الانتقاليين (الربيع، الخريف) في شهري(آذار، أيلول) بلغت على التوالي(237.5، 182.96)واط بفارق بلغ(54.54واط).
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
- أ.د علي مخلف سبع / جامعة تكريت / كلية التربية للعلوم الإنسانية / رئيساً
- أ.د احمد طه شهاب / متقاعد / عضواً
- أ.م.د إسماعيل عباس هراط / جامعة الانبار / كلية التربية للبنات / عضواً
- أ.م.د عبدالحق نايف محمود / جامعة تكريت / كلية التربية للبنات / عضواً
- أ.م.د رائد عبدالحليم عبدالقادر / جامعة تكريت / كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً
- أ.د احمد عبدالغفور خطاب / جامعة تكريت / كلية الاداب / عضوا و مشرفاً
#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي – كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة تكريت
