نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية اليوم الاحد الموافق (25/5/2025) اطروحة الدكتوراه للطالب أحمد شكور مهدي ، الموسومة (الفنقلةُ في كتاب شرح جُمل الزجاجي لابن عصفور (ت699 هـ)
اذ تعدُ الفنقلةُ أسلوباً نافعاً من أساليب التأليف والتدريس ، لما فيها من شحذ للأذهان وتنشيطها ، وتلاقح للأفكار وتحفيزها ، وتذليل ما هو مستصعب وتسهيلها ، ودفع لبعض الأوهام وإشكالاتها. فقد وردت هذه الظاهرة أو الصيغة في أغلب الكتب سواء في كتب النحو أو التفسير أو الفقه ، فهي تَصلحُ في جميع فنون العلم ، والعلماء في استعمالها متفاوتون فمنهم مكثر ومنهم مقل ، لكن جُلُّ النحاة قد وظّف هذه الطريقة ، وذلك لتوسيع أو إثراء ما استغلق من المسائل ، إما بالدفاع عن فكرة معينة أو لإبراز ظاهرة ما ، أو في الدفاع عن مذهب يراه مرجوحاً عنده ، فقد استطاعوا بفضل ذلك إلى مناقشة تلك المسائل المختلفة ومنها بيّنوا بعض القواعد وأوضحوها ، وقد استعمل ابن عصفور هذا الأسلوب في كتابه شرح جمل الزجاجي لهذه الأغراض التي سقناها ، وأجاد فيه وأحسن استعماله ، فأبرز فيه مراده ، وأوصل من خلاله للقارئ بعض المسائل بأبسط صورة ممكنة .
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
- إن الفنقلة تضيف لوناً جديداً على ألوان التأليف ، فلم يكن ابن عصفور بدعاً من عصره فقد سبقه الكثيرون لذلك ، لكن تنوعت واختلفت وجهات نظرهم في المسائل .
- إن الفنقلات تُعدُ أسلوباً من الأساليب وليست علماً ، فلا يمكننا دراستها بمعزل عن مسائلها التي اشتملت عليها ، إذ أنها لا تكون لها قيمة إذ لم يتم ربطها بموضوعها الذي صيغت لأجله .
- إن الفنقلات تشكل مساحات واسعة في الدراسات النحوية ، لأن الكثير من المسائل تدخل في حيزها ، فترتبط بمفاهيم نحوية كثيرة كالعامل والعلل والتأويل والتقدير .
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
- أ.د. أحمد خضير محمد / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / رئيساً
- أ.د. موفق حسين عليوي / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً
- أ.د. محمد اسماعيل محمد / جامعة الموصل - كلية التربية للبنات / عضواً
- أ.د. مظهور محمود عباس / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً
- أ.م.د. عبدالمنعم عبدالله خلف / جامعة تكريت - كلية التربية الأساسية / عضواً
- أ.د. عبدالكريم عبد أحمد / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً ومشرفاً
#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي – كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة تكريت