اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش (العنف في روايات ضياء جبيلي)

cedhadmin المناقشات 02 حزيران/يونيو 2025 الزيارات: 144

نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية اليوم الاثنين الموافق (2/6/2025) اطروحة الدكتوراه للطالب (محمد ابراهيم حمادي الجبوري) الموسومة (العنف في روايات ضياء جبيلي).

اذ ان العنف في روايات ضياء جبيلي يمثل أحد المرتكزات الأساسية التي تُبنى عليها الأحداث والشخصيات، حيث يُجسد تجربة الإنسان العراقي في مواجهة الواقع القاسي والمضطرب لا يظهر العنف فقط كفعل جسدي مباشر، بل يتجلى أيضاً في أشكاله السياسية والاجتماعية والنفسية والرمزية، مما يعكس شمولية المعاناة وتعدد مصادرها. في نصوصه، حيث يكون العنف نتاجاً مباشراً للحروب، والأنظمة القمعية، والانهيارات المجتمعية، وهو ما يجعل الشخصية الروائية دائماً في حالة صدام مع السلطة أو مع المجتمع أو مع ذاتها. ويتميز جبيلي بقدرته على تصوير العنف بلغة سردية هادئة ومتماسكة، مما يمنح النص بعداً تأملياً رغم قسوة المحتوى الشخصيات غالباً ما تكون ضحايا للسلطة أو الفقر أو الحروب، وتعيش في دوائر مغلقة من الألم والاضطهاد يتغلغل العنف في تفاصيل الحياة اليومية، ويصبح عنصراً مألوفاً بل ومقبولًا أحيانًا، نتيجة التكرار والانغماس في الفوضى.

وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :

1. يُعد العنف في روايات ضياء جبيلي عنصراً بنيوياً لا يمكن فصله عن السياق السياسي والاجتماعي العراقي، إذ يعكس الواقع المأزوم ويجسد معاناة الإنسان في ظل الفوضى والخراب.

2. لا يقدَّم العنف بوصفه فعلاً مباشـراً فحسب، بل يُطرح بأساليب سردية متعددة تكشف عن أبعاده النفسية والرمزية، مما يضفي على النص عمقاً فكرياً وإنسانياً.

3. يتخذ العنف طابعاً شاملاً في روايات جبيلي، فهو يمتد من السلطة إلى الأسرة، ومن الشارع إلى الذاكرة، ليصوغ عالماً روائياً تغلب عليه القسوة والتشظي والتمزق.

4. تسهم شخصياته الروائية في إضاءة آثار العنف من الداخل، من خلال تصوير الانكسار النفسي وفقدان الأمل والاغتراب، مما يمنح النص بُعداً وجودياً.

وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :