اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش (التحليل الجغرافي للصناعات الحكومية المتوقفة واثارها التنموية في محافظتي نينوى وصلاح الدين)

نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم الجغرافية اليوم الاربعاء الموافق (8/5/2024) اطروحة الدكتوراه للطالبة دينا طارق حسن العزواي ، الموسومة ( التحليل الجغرافي للصناعات الحكومية المتوقفة واثارها التنموية في محافظتي نينوى وصلاح الدين)

تمثل هذه الأطروحة دراسة للمنشآت الصناعية الحكومية المتوقفة في محافظة نينوى وصلاح الدين والتي بلغ عددها (68) منشأة صناعية متوقفة، فهي أحد الدعائم الأساسية لإقتصاد محافظتي منطقة الدراسة تحديداً والاقتصاد الوطني عموماً قبل التوقف لاسيما قبل أحداث احتلال العراق سنة 2003، من خلال الدور الحيوي والمهم التي تسهم فيه في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، اذ يمكن الاعتماد على هذه المنشات في تنمية القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والخدمية وتطويرها على مستوى محافظتي منطقة الدراسة والعراق، وقد هدفت هذه الدراسة إلى تحديد المقومات الجغرافية التي أسهمت في توطين المنشآت الصناعية المتوقفة في محافظتي منطقة الدراسة وتحليل توزيعها الجغرافي، والأنماط المكانية التي تتخذها، فضلاً عن معرفة طاقاتها الإنتاجية قبل توقفها، وبيان آثارها الاقتصادية، مع تحليل المشكلات التي كانت من الأسباب الرئيسة في توقف عملياتها الإنتاجية بشكل نهائي، ومن ثم اعتماد التخطيط الاستراتيجي، وبما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية،

وقد خلص البحث الحالي الى مايلي :

1- إنَّ المقومات الجغرافية في محافظتي نينوى وصلاح الدين مازالت تشكل سبباً مهماً في اعادة تأهيل وتشغيل المنشات الصناعية الحكومية المتوقفة في محافظتي نينوى وصلاح الدين.

2- بلغ المجموع الفعلي للمنشات الصناعية الحكومية المتوقفة في محافظتي نينوى وصلاح الدين (68) منشأة توزعت بواقع (43) في محافظة نينوى شكلّت نسبة (30,1%) من إجمالي عدد المنشات الصناعية الحكومية المتوقفة في محافظتي نينوى وصلاح الدين، وبواقع (25) منشأة صناعية حكومية متوقفة في محافظة صلاح الدين، إذ شكلّت نسبة (28,1%).

3- تبين من خلال دراسة بنية المنشات الصناعية الحكومية المتوقفة بانَّها تضمنت فروعاً صناعية مهمة في محافظتي نينوى وصلاح الدين اذ توزعت على خمسة فروع صناعية كالصناعات الغذائية، والانشائية، والكيمياوية، والمعدنية الأساسية، والمعدنية المصنعة والصناعات الورقية، وان هذه الصناعات القاعدة الاساسية للصناعة في أي بلد، وكل قطاع منها يتضمن عدد من المنشات الفرعية، وقد تتباين في توزيعها ما بين الوحدات الادارية.

4- توصلت الدراسة إلى أنًّ أغلب هذه المنشات الصناعية الحكومية المتوقفة في محافظتي نينوى وصلاح الدين هي من المنشات الوحيدة المتخصصة في انتاجها المتنوع على مستوى محافظتي نينوى وصلاح الدين خاصة والعراق عامةً، إذ كان لها دورٌ فعالٌ في توفير متطلبات السوق المحلية من منتجاتها الصناعية، فضلاً عن مساهمتها الفعالة في تطوير وتنمية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية على مستوى محافظتي نينوى وصلاح الدين والعراق كالقطاع التجاري والزراعي والنقل وقطاع التعليم وباقي القطاعات الخدمية، فضلاً عن دورها الفعّال في تطوير مشاريع الاعمار والبناء، لاسيما قبل احداث 2003، على الرغم من انًها قد عانت من العديد من المشاكل التي ادت إلى انخفاض طاقاتها الانتاجية او توقفها بشكل كامل.

‏5- إنًّ للمنشآت الصناعية الحكومية قبل توقفها دوراً حيوياً في عملية التنمية الاقتصادية من خلال المساهمة الفعالة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع الصناعة في العراق لاسيما قبل أحداث حرب الخليج الثالث عام 2003، على الرغم من تأثر المنشآت الحكومية بظروف الحصار الاقتصادي إذ بلغ الناتج المحلي الإجمالي لقطاع الصناعات الحكومية المتوقفة في محافظتي نينوى وصلاح الدين لعام 2002 حوالي (85356) مليون دينار وهذا ما يعطي مؤشراً على الدور المهم الذي كانت تمارسه هذه المنشآت في قيمة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع الصناعة في العراق قبل توقفها

وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين:

. الاستاذ الدكتور نجم عبدالله أحمد / جامعة تكريت / كلية التربية للعلوم الإنسانية / قسم الجغرافية / رئيسا

. الاستاذ الدكتور نصيف جاسم اسود / جامعة تكريت / كلية للعلوم الإنسانية / قسم الجغرافية / عضوا

. الأستاذ الدكتوررياض عبدالله أحمد / جامعة تكريت / كلية التربية للعلوم الإنسانية / قسم الجغرافية / عضوا

. الأستاذ الدكتورة منى علي دعيج / الجامعة المستنصرية / كلية التربية للعلوم الإنسانية/ قسم الجغرافية / عضوا

. الأستاذ المساعد الدكتورعبدالرزاق جاسم احمد / جامعة تكريت م كلية التربية للعلوم الإنسانية / قسم الجغرافية / عضوا 

. الأستاذ الدكتور نعمان حسين عطيه / جامعة تكريت / كلية التربية للعلوم الإنسانية / قسم الجغرافية / عضوا ومشرفا

# شعبة الإعلام والاتصال الحكومي – كلية التربية للعلوم الانسانية – جامعة تكريت

Related Articles