نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم الجغرافية اليوم الاربعاء الموافق (8/5/2024) اطروحة الدكتوراه للطالب يونس طالب شهاب، الموسومة ( تقييم الخدمات الزراعية واثرها على تنمية القطاع الزراعي في محافظة نينوى)
إنَّ الموقع الجغرافي لمنطقة الدراسة (محافظة نينوى) التي تقع في الجزء الشمال الغربي من العراق وحدودها مع المحافظات المجاورة وموقعها ألفلكي بين دائرتي عرض (́15 ˚35-́30 37˚) شمالا وخطي طول (́25 ˚41-́15 44˚) شرقا جعلها من المناطق ذات الإنتاج الزراعي المميز على مستوى العراق ولقبت (بسلة خبز العراق)، اذ شملت الدراسة مساحة محافظة نينوى البالغة (38.392) كم2 وشكلت نسبة (8.6%) من مساحة العراق البالغة (438.317) كم2 لمساحة الأراضي الصالحة للزراعة البالغة (6,921,253) دونماً من اصل (12,772,000) مليون دونم صالحة وغير صالحة للزراعة، مكونة من(9) وحدات إدارية على مستوى الأقضية و(31) شعبة زراعية في عموم المحافظة، وقد هدفت الدراسة إلى تقييم دور الخدمات الزراعية واثرها على الإنتاج الزراعي (النباتي والحيواني) وتحقيق التنمية الزراعية والاكتفاء الذاتي للانتاج الزراعي لحاجة المحافظة، وتم تصنيف وتوزيع الخدمات الزراعية على مستوى اقضية محافظة نينوى إلى الخدمات الزراعية (الإدارية، العلمية والصحية والأكاديمية،التقنية والفنية، الاقتصادية) والكشف في التوزيع على التباين والحاجة الحاصلة في توفير الخدمات الزراعيه ومدى مقبوليتها لدى المزارعين في محافظة نينوى
ومن نتائج البحث الحالي :
لوحظ من خلال التوزيع الجغرافي للخدمات الزراعية على أقضية محافظة نينوى ان قضاء(تلعفر والموصل) تتلقى أكبر قدر من الدعم والخدمات الزراعية من قبل الحكومة متمثلة بمديرية زراعة نينوى والدوائر والاقسام المرتبطة وذلك بسبب كبر مساحة القضاء وتوفر الأراضي الصالحة للزراعية وكثرة الأيدي العاملة الزراعية فيه يمكن القول إنّ هذه المجموعة تتمتع بأقصى فائدة من الدعم الزراعي نظرا لملائمة الظروف المناخية وتنوع الأنشطة الاقتصادية فيها. على عكس قضاء (الحضر والبعاج) ، فإن المنطقة اقل دعمًا زراعياً، وذلك بسبب ترك النشاط الزراعي فيها من أغلب المزارعين وقلة الأيدي العاملة وتوجه السكان إلى نشاطات أخرى صناعية وغيرها من الأنشطة .
كما رأينا من خلال الدراسة، تخصص الدولة ميزانية دعم كبيرة للزراعة ومع ذلك، يظهر في هذا التوزيع الجغرافي للخدمات الزراعية اختلافات خطيرة بين المناطق. يتركز الدعم بشكلٍ خاصٍ في مناطق شمال شرق محافظة نينوى .يمكن القول أن الإنتاج والتوظيف وتوزيع الدخل والتعليم والتنمية تتأثر بشكلٍ إيجابي في المناطق المذكورة كنتيجة طبيعية لتقديم الخدمات الزراعية. بصرف النظر عن المناطق ذات الكثافات السكانية. إذ يمكن تقديم الدعم والخدمات بشكلٍ خاصٍ لهذه المناطق لأهداف مثل رفع مستوى التنمية الزراعية في المناطق المذكورة ، وزيادة العمالة الزراعية ، وتحسين الإنتاج الزراعي لأطعام سكان هذه المناطق.
سياسة دعم الأسواق ضعيفة ادت إلى الإغراق ودخول كم هائل من السلع والمنتجات الزراعية رديئة النوعية وباسعار منخفضة مما سأهم باضرار المزارع في محافظة نينوى وتركه لممارسة الزراعة الأمر الذي سبب في زيادة عدد الأيدي العاملة العاطلين عن العمل كذلك إلى ترك مساحات زراعية كبيرة تتعرض للتصحر والزحف العمراني نتيجه قلة عمليات الإنتاج الزراعي.
تبين من خلال الدراسة ضعف عمليات الإنتاج الزراعي في محافظة نينوى ادت إلى تدني الإنتاجية الزراعية الأمر الذي اثر سلبا على المستوى المعاشي للافراد العاملين في الزراعة في محافظة نينوى فضلاً عن عدم تواجد سياسة سعرية ثابتة مقره من الحكومة للحفاظ على أسعار المنتجات الزراعية في الأسواق المحلية من المنافسة الخارجية سواء عملية التصدير من قبل المزارع او شراء البذور والأسمدة من الحكومة.
نستنتج ايضا أنهّ عندما يتم أخذ الإنتاج والخدمات في القطاع الزراعي في الاعتبار ، فإن الدعأمَّات مثل دعم أسعار السوق والدعم القائم على المدخلات هي الدعأمَّات التي تؤثر على الأسعار وتكلِّفة الربح التي يتلقاها المزارعون في محافظة نينوى، إذ يتم شراء الوقود والأسمدة والبذور والمبيدات والمكننة
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
. الأستاذ الدكتور ظافر إبراهيم طه / جامعة تكريت/ كلية الاداب / قسم الجغرافيا / رئيسا
. الأستاذ الدكتور مثنى مشعان خلف / جامعه تكريت / كلية التربية للعلوم الإنسانية / قسم الجغرافية / عضوا
. الأستاذ الدكتورة زينة خالد حسين / الجامعة المستنصرية / كلية التربية / قسم الجغرافية / عضوا
. الأستاذ المساعد الدكتور صباح عثمان عبدالله / جامعه تكريت كليه / التربية للعلوم الإنسانية / عضوا
. الأستاذ المساعد الدكتورعادل طه شلال جامعه تكريت / كليه التربية للبنات/ قسم الجغرافية / عضوا
. الأستاذ المساعد الدكتور ماثل عارف عبدالرزاق / جامعه تكريت/ كليه التربية للعلوم الإنسانية / قسم الجغرافية / عضوا و مشرفا
.