نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم الجغرافية اليوم الثلاثاء الموافق (23/4/2024) اطروحة الدكتوراه للطالب عامل ماهر خباز العزاوي ، الموسومة (جيوبوليتك دول القرن الافريقي وانعكاسه على الدول المطلة على البحر الأحمر دراسة في الجغرافية السياسية).
لقد منح العامل الجغرافي دول القرن الأفريقي أهمية جيوبولتيكية في منطقة تعد من أكثر المناطق أهمية وأخطرها حساسية في العالم ، إذ اسهم في منحها طابع الأهمية الاستراتيجية كون دولة تطل على المحيط الهندي من ناحية وتتحكم في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر حيث مضيق باب المندب من ناحية أخرى ، ومن ثم فإن المنطقة تتحكم في طريق التجارة العالمي خاصةً تجارة النفط القادمة من دول الخليج العربي والمتوجهة إلى أوروبا والولايات المتحدة ، كما وتعد ممراً مهماً لأية تحركات غير اقتصادية قادمة من الغرب باتجاه منطقة الشرق الأوسط ، وتُعزى أهمية هذه المنطقة جغرافياً أيضاً إلى كونها تقع داخل الإقليم الذي أضحى يعرف باسم "قوس الأزمة" ، والذي يضم دول القرن الأفريقي وشبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربي، فضلا عن ذلك تكمن أهمية المنطقة في البعد الاقتصادي، والذي يعد هدفا آخر لأهمية دول القرن بالنسبة لبعض القوى الإقليمية والدولية .
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
- إن الموقع الجغرافي المهم لدول القرن الإفريقي ، يأتي بواسطة سيطرتها على واحداً من أهم الممرات المائية في العالم والمتمثل بمضيق باب المندب، واطلالتها على خليج عدن والبحر الأحمر والمحيط الهندي ، فضلاً عن اشرافها على الطريق المؤدي الى الخليج العربي وقناة السويس ورأس الرجاء الصالح.
- تعاني اغلب دول القرن الإفريقي من ضعف في بنيتها الاقتصادية، وهو ما أدى الى تدهور المستوى الاقتصادي للسكان، على الرغم من امتلاكها موقع استراتيجي مهم وتعدد وتنوع في ثرواتها الطبيعية والمعدنية.
- أن الأهمية الإستراتيجية لدول القرن الافريقي وبالأخص المطلة منها على البحر الأحمر تنبع من ارتباط مصالح الدول العظمى بها، وبتأمين الملاحة في ممراتها البحرية ، لذلك تسعى هذه الدول لخلق المبررات لاستمرار تكثيف التواجد العسكري المباشر في مياهها.
- سعي الكيان الصهيوني بكل قوته لكسر العزلة عنه بالتواجد في البحر الأحمر، عن طريق تطبيع علاقاته مع دول القرن الإفريقي كخطوة أولى لتحقيق استراتيجيته للسيطرة على ممراته.
- غياب التنسيق بين الدول العربية المطلة على البحر الأحمر ساهم في تنامي التواجد الصهيوني فيه، كما ساهم في تحويل وجهة ومواقف دول القرن الإفريقي من مواقف مؤيدة للقضايا العربية إلى مواقف مؤيدة للمشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة .
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
- د. أعياد عبد الرضا عبدال / جامعة بغداد - كلية التربية ابن رشد للعلوم الإنسانية / رئيساً
- د. صديق مصطفى جاسم / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً
- د. رياض عبدالله احمد / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً
- د. مثنى مشعان خلف / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً
- د. خطاب سعد محيميد / جامعة تكريت - كلية الآداب / عضواً
- د. نصيف جاسم اسود / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً ومشرفاً
#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي – كلية التربية للعلوم الانسانية – جامعة تكريت