نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم التاريخ اليوم الأربعاء الموافق (٢٠٢٥/٨/٢٠) رسالة الماجستير للطالب عبد ريحان نزال خلف الحديدي الموسومة (سياسة التعيين في الاندلس على عصر بني الأحمر 635-897هـ/1238-1492م).
اذ يمثل تاريخ الاندلس صفحة مشرقة من صفحات الحضارة الإسلامية، وكانت سلطنة غرناطة آخر معاقل المسلمين في شبه الجزيرة الإيبيرية، مركزاً حضارياً مزدهراً، أستمر لعدة قرون على الرغم من التحديات السياسية والعسكرية المتلاحقة بها، حيث تتناول هذه الدراسة سياسة التعيين في المناصب السياسية والإدارية والعسكرية والاجتماعية، خلال مدة حكم بني الأحمر التي امتدت من سنة 635هـ/ 1238م حتى سقوط غرناطة سنة 897هـ/1492م، وقد تميزت هذه السلطنة بتاريخ غني بالإنجازات على جميع الأصعدة، فحاضر المدينة اليوم يشهد على امجادها الماضية، وكان لسقوطها في نهاية القرن التاسع الهجري أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، أثراً بالغاً في نهاية الحكم الإسلامي في الاندلس.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة منها:
١- أظهرت سياسة التعيين في سلطنة غرناطة تأثرًا واضحًا بعوامل متعددة، أهمها الولاء السياسي، والانتماء القبلي، والكفاءة الإدارية، مما يعكس توازنًا بين الحفاظ على السلطة المركزية ومراعاة البُعد الاجتماعي.
٢- اتضح أن المناصب الإدارية والعسكرية العُليا كانت غالبًا تُسند لأفراد من الأسر النبيلة أو الموالين للسلطان، في حين كانت المناصب الدينية والقضائية تُمنح لأصحاب المعرفة والفقه، مما يشير إلى وجود نوع من التخصص الوظيفي في بنية الدولة.
٣- كان يعهد إلى بعض المناصب مهمة التعيين من خلال تفويضهم من قبل السلطة الرسمية العليا وهي السلطان، فقد كان الوزراء يقومون في بعض الأحيان، بتعيين الولاة والعمال من دون الرجوع إلى السلطان، وهذا ناتج بطبيعة الحال إلى الثقة المتبادلة بين الطرفين.
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين:
١- أ.د. محمد ابراهيم عبد / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً
٢- أ.د. قبس فاروق صالح / جامعة تكريت ـ كلية التربية للعلوم الإنسانية/ عضواً
٣- أ.د. صباح جاسم حمد / جامعة تكريت - كلية التربية للبنات / عضواً
٤- أ.د. عدنان محمود عبد الغني / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية/ عضواً ومشرفاً
#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي - كلية التربية للعلوم الإنسانية - جامعة تكريت