نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم التاريخ اليوم الاحد الموافق (10/11/2024) رسالة الماجستير للطالبة سلوى عبد ابراهيم سلمان العبيدي ، الموسومة (الآراء العمرية بين الموافقات القرآنية والقرارات النبوية وآثارها التاريخية).
يعد موضوع الآراء العمرية بين الموافقات القرآنية والقرارات النبوية من المواضيع المهمة في التاريخ الإسلامي وذلك لان الله عز وجل اختار الصحابة الكرام رضي الله عنهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، وحمل راية دينه، والجهاد في سبيله، فنشروا الإسلام شرقًا وغربًا، وأوصلوا لنا هذا الدين، ومن أجلهم هو سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمواقفه جليلة وفضائله عظيمة، ومن أبرز هذه المواقف هو موافقة القرآن له، فنزلت عدد من آيات القرآن موافقةً لرأيه، قال ابن عمر: ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر، إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر، وان الآراء العمرية كانت في غاية الأهمية، لمعرفة الراي الصائب الذي نزل القران موافقا له وهذا ان دل فيدل على فهم وعبقرية عمر بن الخطاب رضي الله عنه في كثير من المسائل، بالإضافة الى المواقف التي صارح بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،وأعطى مقترحاته الصائبة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعضها وافقها الرسول صلى الله عليه وسلم والبعض الاخر لم يوافقها، واثارها المهمة على مر الأجيال والعصور . ان عمر رضي الله عنه كان يمتاز بالفقه والعلم والحكمة قد حاز قدراَ كبيراَ، وقد رزقه الله سبحانه وتعالى من العلم والفقه ولذلك نزل القران موافقا لرائيه، وان هناك بعض الآراء التي تخص الغزوات والعبادات التي وافقها الرسول صلى الله علية وسلم، وبعضها رفضها وذلك للمصلحة العامة، لأنه اعلم من غيرة من الصحابة رضي الله عنهم بمصلحة الامة وتاريخها.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
- إنّ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان متميزاً في آرائه وعلمه وفقهه مع بقية الصحابة رضي الله عنهم وكان القران الكريم ينزل موافقا لرأيه؛ وذلك في بعض المواقف، وكان له الأثر الواضح في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى حياة الصحابة رضي الله عنهم بعده.
- آراء سيدنا عمر رضي الله عنه التي وافقت القرآن كانت بأمور عدة منها ما يخص الغزوات ومنها في أمور العبادات والمعاملات.
- آراؤه كانت ذات أهمية بالغة في معرفة أصول الدين، ولها آثارها الاجتماعية والسياسية والفقهية، وامتازت آراؤه بالتغير حسب موقع الحدث وزمانه على مر العصور، وحسب الحادثة والموقف.
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
- أ.د. عدنان محمود عبد الغني / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / رئيساً
- أ.د. وداد كردي ثلج / جامعة تكريت - كلية التربية بنات / عضواً
- أ.م.د. سياف عبد حسين / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً
- أ.م.د. حسين اعبيد حمد / جامعة تكريت - التربية للعلوم الإنسانية / عضواً ومشرفاً
#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي – كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة تكريت