نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية اليوم الاحد الموافق (٢٠٢٤/٧/٢١) رسالة الماجستير للطالبة ايمان حسن محمود الداوودي الموسوم (العدل بين الابناء في شرائع الديانه اليهودية والنصرانية والإسلام - دراسة مقارنه). إن دراسة مقارنة الأديان من أشق الدراسات وأروعها وألذها في الوقت ذاته، ذلك أن صعوبتها تبدو في تشعب الاتجاهات وتفرّع الآراء فيها، فهي تضم جوانب ونواحي متعددة من عقيدة وشريعة وسلوك وسياسة وغير ذلك، مما تسبب على عدم الاحاطة بكل ذلك ، والإلمام التام بجميعها، والخوض في تفاصيل مفرداتها وما إلى ذلك، ومع هذا فان دراسة الأديان مهمة جداً في حق المسلم؛ لأن القرآن الكريم تناول فيها، واهتم بالأديان على نحو أفضل ، وخلق جواً ومناخاً للحوار والجدال بالتي هي أحسن بين أهل الأديان، فالمرء المسلم إذا وازن وقارن بين ما يدين به وما يعتقده وما عند الملل الأخرى، فيدرك قيمة دينه العظيم واعتقاده السليم النقي ويرى الصورة الصحيحة في الواقع، وبإزاء ذلك يعرف شوائب تلك الملل فيتمسك بما يؤمن به، وفي الوقت ذاته دعوة بالحكمة للآخرين إلى الدخول في هذا السبيل.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة منها:
١- إن البشرية بحاجة إلى العدل ، وأداء الحقوق العامة والخاصة ، ففعل الرسول يدل على العدل المطلق الذي لا يحابي أحداً مهما كانت قرابته ، فلا يفرق بين قريب وبعيد أو بين جنس و جنس، أو لون ولون، كما لا يفرق بين عدو وصديق، فتحقيق العدل بين الناس هو : المفروض، وهو الذي أمرنا به الشارع الحكيم بإلزام الشريعة الإسلامية الناس بإقامة العدل بينهم ، ودعوتهم إليه، واجتناب الظلم والنهي عنه ؛ ذلك من أجل تنظيم حياتهم واستقرارها.
٢- إن الشرائع الإلهية أولت الأسرة عناية كبيرة من حيث تكوينها، وحمايتها، ورعايتها، فبيّن أحكامها، وعظّم شأنها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية الأسرة بالنسبة للمجتمعات الإنسانية بعّدها اللبنة الأولى للمجتمع إن صلحت صلح المجتمع، وإن قويت قوي المجتمع.
٣- إن موضوع الأبناء وتربيتهم ليست عملية عشوائية سهلة يقوم بها كل أحد دون علم أو دراية، وإنما هي عملية معقدة ذات معايير دقيقة ومنضبطة بالضوابط الشرعية، وقابلة للاجتهادات الشخصية والرؤى النفسية المبنية على تحقيق مصالحهم وتنمية مداركهم وتوسيع أفقهم، ودرء المفاسد والشرور عنهم.
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين:
١- د. سعد فتح الله عمر / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية/ رئيساً
٢- د. عيدان هليل إبراهيم / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً
٣- د. احمد شاكر محمود / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً
٤- د. خالد عبيد صالح / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً ومشرفاً
#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي - كلية التربية للعلوم الإنسانية - جامعة تكريت