رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش (العلاقات الإماراتية الفرنسية 1971-1995م)

 نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم التاريخ اليوم الخميس الموافق (٢٠٢٤/٦/٦) رسالة الماجستير للطالبة أنغام صالح اسماعيل ، الموسومة (العلاقات الإماراتية الفرنسية 1971-1995م). اذ تعد فرنسا دولة ذات ثقل سياسي واقتصادي وموروث حضاري وتاريخي ليس في أوربا فحسب بل في العالم، مما جعل العلاقات معها تكتسب أهمية كبيرة من لدن دولة الإمارات العربية المتحدة، و إن العلاقة التي ربطت البلدين علاقة جيدة ومتينة، فهي لا تعود إلى استقلال دولة الإمارات في عام 1971م فحسب بل نجد لها جذوراً اقدم من ذلك، فبعض الشركات الفرنسية النفطية مثل شركة توتال الفرنسية كانت موجودة في دولة الإمارات قبل مدة طويلة من استقلالها تحت مسمى الشركة الفرنسية للبترول.

وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها : 1- إن ما يميز العلاقات التي تربط بين فرنسا والإمارات هو أنها شراكة حقيقية، فالإمارات العربية المتحدة وفرنسا هما شريكان يتحاوران ويقرران معاً اتجاهات تعاونهما، فالتعاون في المجال الثقافي تهدف لتشجيع خدمة الحوار بين الناس من مختلف الثقافات والديانات بغية التغلب على سوء الفهم وعلى الجهل، وبالذهنية ذاتها التعاون في المجال التربوي وتأهيل الشباب وتهيئتهم لمواجهة عالم اليوم والغد، وبناء المستقبل وأن العلاقات بين فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة قد وصلت إلى ذروة جديدة، غير أن الدولتين تتطلع إلى الارتقاء بها إلى ذروة أرفع.

2- تتسم العلاقات بين الدولتين بتطابق كبير في وجهات النظر حول المسائل الدولية والإقليمية، ولاسيما القضية الفلسطينية وموقف الدولتين من حرب الخليج الثانية 1990-1991م، وتعتزم الدولتان لتعزيز السعي المشترك في خدمة السلام والأمن الدوليين حيثما كان ذلك ممكناً، وذلك ليس فقط من خلال الحوار بل أيضاً بعملها الملموس المشترك، فالحوار والعمل يستندان إلى تقارب كبير في وجهات النظر. 3- اقترنت السياسة النفطية لدولة الإمارات العربية المتحدة بالسياسة الخارجية فالاقتصاد هو عنصر مؤثر في السياسة الدولية، وإن فرنسا تعتمد على النفط في اقتصادها لذلك فإن دولة الإمارات عملت على استخدام عوائدها النفطية وما تدره من أموال في تقديم المنح والمساعدات والقروض لفرنسا بالمقابل تؤمن لها الحرية والاستقلال.

4- العلاقات التي ربطت الدولتين متعددة الأشكال تتسم بدرجة عالية من الثقة والصداقة بين قادة الدولتين، ومن ثم تتسم بالتطور المستمر على المستويات كافة في إطار من الاحترام المتبادل والتقارب في وجهات النظر، إنها علاقات قامت على قاعدة صلبة من المصالح المشتركة، وهذه سمة أساسية من سمات العلاقات الخارجية لدولة الإمارات مع القوى الدولية المختلفة في الشرق والغرب. وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :

1- أ.د ليث محمد ابراهيم / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً

2- أ.د عواد ابراهيم خضر/ جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً

3- أ.د فارس محمود فرج / كلية التربية الاساسية - الشرقاط / عضواً

4- أ.د حارث عبدالرحمن الطيف / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً ومشرفاً

#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي - كلية التربية للعلوم الإنسانية - جامعة تكريت

Related Articles