نوقشت في كلية التربية للعلوم الانسانية قسم اللغة العربية اليوم الاربعاء الموافق (26/6/2024) رسالة الماجستير للطالب سامر محمود خلف الجبوري ، الموسومة (حجاجية الصورة الشعرية في شعر أبي نؤاس). اذ يعد الحجاج موضوعاً مهماً في الخطاب الشعري؛ لأنه يستمد قوته من قدرة المتكلم على نقل أفكاره إلى المتلقي ، كما أنها تقنية إقناعية استخدمها القدماء في النصوص البلاغية، وفي العصر الحديث اكتسب اهتماماً كبيراً في الدراسات الأدبية المعاصرة استنادًا إلى التطورات التي طرأت على الدراسات النقدية ، حيث تهدف الرسالة الحالية الى دراسة حجاجية الصورة الشعرية في شعر أبي نواس فهي محاولة للكشف عن قدرة الشاعر في صياغة حججه الاقناعية عن طريق الصور الشعرية وما تمخض عنها من قيم صورية حسية ووصفية فضلاً عن الصور البلاغية التي أوضحت القدرة الفذة للشاعر في انتاج نص حجاجي متماسك قصد فيه استمالة وإقناع المتلقي لفحوى الخطاب الشعري.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج عديدة منها :
1- اثبتت الدراسة إنَّ الشاعر كان على دراية كاملة ومعرفة سابقة بطرق الوصول إلى نفسية المتلقي لذا وظف الصور الفنية والبلاغية بما يخدم غاياته وأهدافه.
2- كونت الصورة الشعرية طاقة حجاجية عالية شحنت بها البنصوص الشعرية ما جعل النص أكثر تأثيراً في المتلقي.
3- تبين لنا من خلال الدراسة أن الصورة الشعرية كلما كانت أكثر غموضاً كانت أكثر إقناعاً؛ ذلك أنّ النفس الإنسانية تميل إلى الغامض المبهم لتبحث عن مواطن الحقيقة فيه محاولةً الكشف عن جوانبه الخفية وهنا يحصل الاقناع والتصديق.
4- إنّ الحجاج يكون في جميع مكونات النص الحجاجي اللغوية والبلاغية والموسيقية وحتى في الأخيله فكلما أبدع صانع النص وتفنن في مزج آلياته الحجاجية بكل أنواعها كلما كان النص أكثر تأثيراً في المتلقي وأعمق ولوجاً في نفسيته مما يخلق فيه القبول والرضى والإذعان بفكرة النص وغايات مبدعه.
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
1- د. مريم محمد جاسم / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / رئيساً
2- د. ميثم علي عباد / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً
3- د. وضاح حسن صالح / كلية الامام الأعظم (رحمه الله) الجامعة / الموصل / عضواً
4- د. راوية عبدالله محمد / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الانسانية / عضواً ومشرفاً
#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي – كلية التربية للعلوم الإنسانية – جامعة تكريت